الشاعر الأديب الأخ شربل بعيني
اسمح لي بداية أن أبدي اعجابي بمقدرتك على العزف على جميع الآلات الأدبية والفكرية بمهارة.
انك ولا شك فنان الكتابة الشامل .
ولكن تعليقي على موضوعك الحساس مختلف بعض الشيء لأني أرى أنه علينا النظر بعين البصر والبصيرة معا.
لن تكون منطقة في الجسد عورة الا اذا نظرنا اليها ببصيرة عوراء،
وبمعنى آخر ليست اهانة لنا أن نولد من منطقة محتقرة بعين البصر،
لأن الولادة فعل مقدس يقدس الأمكنة ويرفعها بعين النفس الى عتبة يلتقي بها ماء الحب بنار الخلق .
لقد أضعنا يا أخي مفاتيح الروح وتركناها مقفلة،
وأما أبواب الجسد فمفتوحة على مصراعيها،
فكان الجنس وسيلة لالتقاء دجلة والفرات على شط الاندماج،
ولكن للأسف فقد جعلنا منه وترا يطلق صوتا لا يتماشى مع أغنية الحياة.
أليس عارا أن نستعمل هذه العلاقة - التي تمحو الحدود بين جسدين فينصهرا في جزيرة الروح- لاهانة روح أخرى أو لسحق جسد آخر تحت دواليب المتعة الرخيصة أو الجنون المنحدر الى أسفل الدرك؟
أرى حالات مشابهة في البلاد الأوربية وفي أمريكا،
ولا أظن ما حدثتنا عنه يقتصر على زمن أو مكان محددي،
لا بل سأذهب أكثر من ذلك وأقول:
أن العلاقة بين الزوجين ضرب من الزنى أو الاغتصاب الوثني اذا لم تعتمد بعصير الحب والمعرفة والعطاء والانطلاق الى الآخر عبر جسده أو جسدها .
بحب
**
بحب
**